الجمعة، 20 مايو 2011

جيهان الحسينى يكتب: عندما يأتى الليل

جيهان الحسينى يكتب: عندما يأتى الليل

لا تجزعن إذا أتى ليلٌ بهيم فكل ليلٍ يعقبه نهارٌ مضىء.. أخذتنى الحياة فى رحلة تأملات طويلة هنا وهناك، فوجدت أن الحياة مزيج مُدهش من المتناقضات، فلا حزن يدوم ولا سعادة باقية، فكم من الليالى الحالكة أعقبها صبح مشرق، وكم من الأوقات العصيبة تلتها أفراح.. وكم من ورود متفتحة سعدنا بها جرحتنا أشواكها، وكم من شدائد شقينا بها فتحت لنا أبواب الخير، وكم من أحباء وثقنا بهم غدروا بنا، وكم من أشخاص نفرنا منهم هبوا إلينا فى الشدائد والمحن.

وكم من غايات سعينا إليها تسبقنا أمانينا عُدنا منها خائبى الأمنيات، وكم من دروب سلكناها كارهين كانت هى الفلاح.

وكم من دموع ذرفناها على أمور فى الماضى ضحكنا منها اليوم، وكم من أشخاص ألِفناهم قديما عجبنا لهم حاضرا، وكم من أشياء أحببناها فمرت السنوات وقد أبغضناها، وكم من أحلام حلقنا معها فى السماء وصحونا لنهوى على الأرض.

هكذا هى الحياة، ليس فيها بداية تُنبئ بنهايتها.. ولدى فلسفة خاصة بى أن أى أمر من الأمور مهما بدا صغيراً خيراً كان أو شراً حدث لحكمة ما، لذا إذا حدث ما يسوؤنى لا أحزن مدركة أن وراءه حكمة ما.

وعندما تكثر همومى وتقض على مضجعى، وأتذكر أوقات أخرى سعيدة أحمد الله، وأعرف أن المستقبل سيكون أكثر بهجة بفضل الله.

أصبحت أرى الحياة بمنظور آخر، فكل ما نعيشه ونمر به هو قدر لا مفر منه، ولكن يبقى أن نرضى بأقدارنا، وأن نعلم أن الحياة هى اختبار قد نجتازه وقد نفشل فيه. والعاقل من وعى هذا وخطط وسعى للنجاح ( بعد الاستعانة بالله )

لنجعل من حياتنا طريقا ذا محطات، ولنتوقف عند كل محطة لنراجع أنفسنا قبل الذهاب للمحطة التالية. 

 

:الكاتب

خلافاَ للإعتقاد السائد فإن لوريم إيبسوم ليس نصاَ عشوائياً، بل إن له جذور في الأدب اللاتيني الكلاسيكي منذ العام 45 قبل الميلاد، مما يجعله أكثر من 2000 عام في القدم. قام البروفيسور "ريتشارد ماك لينتوك"

0 comments: