الخميس، 10 يوليو 2014

غزة تحت النار.. والعرب يتابعون المونديال على القمر الصهيوني

غزة تحت النار.. والعرب يتابعون المونديال على القمر الصهيوني 


في وقت تعيش فيه غزة تحت النار والقصف الصهيوني في شهر القرآن ، أصبح الصمت عربي سيد الموقف لا يعرف سوى بيانات إدانة واستنكار، لكن الأغرب من ذلك عندما تجد الشعوب العربية منشغلة بمونديال كأس العالم على قمر عاموس الإسرائيلي الذي وفره الكيان الصهيوني ليفرض التطبيع على العرب ليبث المباريات التي يتخللها أفكار صهيونية سامه عن القدس ،إسرائيل تقتل الفلسطينيين في غزة وفي نفس الوقت تبث السم لأفكار العرب في مبارياتها التى تقدمها بالمجان .

فلسطين تضرب والعرب منشغلون بمشاهدة  كأس العالم على القمر الصهيوني الذي يبث مبارياته مجاناً.

غزة تحت النار

يواصل طيران الاحتلال الصهيوني قصفه لمواقع متفرقة في قطاع غزة باستهداف مقار أمنية وبيوت كوادر وقيادات في صفوف المقاومة، ليرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء الهجمات الصهيونية إلى 24 شهيدا بينهم قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأغارت مقاتلات حربية صهيونية على مقر كلية الشرطة وموقع تدريب في مجمع أنصار الأمني غرب مدينة غزة. وألحقت الغارات الجوية أضرارا مادية كبيرة في الأماكن المستهدفة والمنازل المحيطة بها.

كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت عددا من منازل كوادر وقيادات في المقاومة الفلسطينية بمختلف محافظات قطاع غزة، فيما قصفت البوارج الحربية الصهيونية مناطق مفتوحة قرب الساحل الشمالي للقطاع،

دائرة الاستهداف

من ناحية أخرى أكدت كتائب القسام أن قصف الاحتلال البيوت الآمنة خط أحمر، وحذرت من أنه إذا لم تتوقف هذه السياسة فسترد عليها بتوسيع دائرة استهدافها للمواقع الصهيونية بما لا يتوقعه الاحتلال.

و أعلنت كتائب عز الدين القسام ، عن قيام وحدة كوماندوز تابعة لها باقتحام قاعدة لسلاح البحرية الصهيونية في عسقلان

كما أعلنت أيضا عن قصف مدينة حيفا بصاروخ من طراز ر160، وهي المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ إلى هذا المدى في إسرائيل الذي يتجاوز 200 كيلو متر.

المونديال والقمر الإسرائيلي

وقال الكاتب العماني محمد عبد الصادق إن  إسرائيل بذلت جهودًا جبارة منذ توقيع معاهدة السلام مع مصر والأردن لتنفيذ بقية بنود الاتفاقية وأهمها بالنسبة للدولة العبرية هو (التطبيع)

وأوضح خلال مقال في جريدة الوطن العمانية له أن إسرائيل خصصت إدارة لرعاية  ملف التطبيع  تابع لوزارة الخارجية وجهاز المخابرات الصهيوني, وسعت إدارة التطبيع الصهيونية طوال أكثر من 35 عامًا لاختراق الرأي العام العربي بمحاولة إقامة علاقات تعاون ثقافية, ورياضية, وفنية،حتى جاء مونديال البرازيل وحصلت إحدى القنوات العربية الرياضية المشفرة على حقوق بثه في المنطقة العربية مقابل أكثر من مليار دولار وطرحت (الديكور والكارت) اللازمين لفك التشفير مقابل 300 دولار وهو مبلغ كبير؛ خصوصًا على مواطني الدول العربية المحيطة بإسرائيل التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات نتيجة اضطرابات الربيع العربي, وفشل حكومات هذه الدول في شراء ولو جزءًا بسيطًا من مباريات المونديال يعرض على القنوات الأرضية, بسبب مغالاة الفيفا, وضغوط القناة الرياضية المشفرة.

وأضاف أن مشجعى المونديال في مصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين بحثوا عن وسيلة رخيصة يتمكنون من خلالها متابعة مباريات المونديال, حتى هداهم تفكيرهم للقمر الإسرائيلي عاموس, الذي حصل على حقوق البث المفتوح لجميع مباريات المونديال, لدولة عدد سكانها لا يزيد عن 8 ملايين نسمة, لا يتابع المونديال منهم سوى 3 ملايين مشاهد فقط, في وقت تعجز الفضائيات العربية المفتوحة عن تقديم نفس الخدمة للمشاهد العربي الفقير.

وأكد عبد الصادق أن النتيجة هي وصول البث الصهيوني ليخترق الأسر العربية, وتتردد اللغة العبرية التي كانت من المحرمات على مسامع الشباب والنشء العربي, ويتعمد (عاموس) بث النشرة الإخبارية بين شوطي المباريات, بدلًا من الإعلانات أو الاستوديو التحليلي, لتبث صور الاعتداء الصهيوني على الفلسطينيين في الضفة الغربية, وقطاع غزة والذي تزامن مع مباريات المونديال ولكن من وجهة النظر الصهيونية, فضلًا عن الأفلام التسجيلية عن القدس, وحائط المبكى, والتي تروج لحضارة للصهاينة, وتبرز الأماكن السياحية, والشواطئ المبهرة التي تغص بالمصطافين شبه العراه من الجنسين؛ لتغزو عقول المشاهد العربي الذي وجد نفسه مضطرًّا لتجرع هذا السم الزعاف الذي ظل سنوات طويلة ينأى بنفسه عن الولوغ فيه.

 وأشار إلى أن تكالب الظروف على المواطن العربي لتضعف مقاومته ويقع في الشرك الصهيوني الخطير, بسبب حالة التردي والتشرذم التي يعيشها العرب والتي عمتهم المصالح الضيقة عن أبسط حقوق المواطن الفقير.

 

المخلص

:الكاتب

خلافاَ للإعتقاد السائد فإن لوريم إيبسوم ليس نصاَ عشوائياً، بل إن له جذور في الأدب اللاتيني الكلاسيكي منذ العام 45 قبل الميلاد، مما يجعله أكثر من 2000 عام في القدم. قام البروفيسور "ريتشارد ماك لينتوك"

0 comments: