من هو صالح الجعفراوي؟

صالح عامر الجعفراوي صحفي ومصور فلسطيني ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي من قطاع غزة. وُلد في 22 نوفمبر 1998.

اشتهر بتوثيقه لمعاناة المدنيين جراء القصف والدمار، خصوصاً منذ اشتداد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023. يشتهر بتصويره الميداني، بثه المباشر، ونشره لمقاطع الفيديو والصور التي تُظهر الواقع اليومي في غزة، الأمر الذي أكسبه متابعين بالملايين عبر إنستغرام، إكس (تويتر سابقاً)، ويوتيوب.

دوره الإعلامي وتحدياته

منذ بداية التصعيد، أصبح الجعفراوي صوتاً مسموعاً خارج الإعلام التقليدي، حيث يُعد من الذين يوثّقون الحوادث الإنسانية والدمار الذي يخلفه القصف، والمأساة التي يعيشها المدنيون، خصوصاً النازحين.

تعرّض مراراً لاتهامات من جهات إسرائيلية بأنه “ناشط يخدم حركة حماس” أو أنه يعمل لتأليب الرأي ضده، وهو أمر رفضه الجعفراوي.

أيضاً، تم تعطيل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مرات، خصوصاً على إنستغرام، بسبب ما تنشره من صور وفيديوهات تُظهِر القصف والأضرار.

الأنباء الأخيرة: استشهاده

في 12 أكتوبر 2025، أفادت عدة مصادر فلسطينية بأن صالح الجعفراوي استُشهد برصاص مسلحين في حي الصبرة بمدينة غزة.

المصادر تقول إنه تعرّض لإطلاق نار من عناصر يُشار إليها بـ“ميليشيا مسلحة” أثناء توثيقه آثار الدمار في الحي.

نقلت بعض التقارير أنه أصيب بعدد كبير من الرصاصات، وأن الأجهزة الأمنية في غزة بدأت عملية تمشيط وملاحقة الجناة المتورطين، حيث أفادت وزارة الداخلية بوجود اشتباكات مع تلك الميليشيات وسيطرتها على الوضع لاحقاً.

الخلاف والشكوك

رغم الإعلان من مصادر محلية وبعض الإعلام عن استشهاده، هناك أيضاً من يشير إلى أن الخبر لم يتم تأكيده رسمياً من كافة الجهات المعنية.

ولذلك، الأخبار ما تزال في طور التأكد الكامل، لكن تداول الخبر واسع جداً بين الإعلام المحلي والعربي.

ردود الفعل

تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، مع حزن شديد بين المتابعين والزملاء الإعلاميين في غزة وخارجها.

وصية منسوبة له، مفادها: “أنا صالح، أترك وصيتي هذه، لا وداعًا، بل استمرارًا لطريقٍ اخترته عن يقين... لا وداعا"، في سياق رسائل التفويض والمقاومة والصمود.

كما صدر إعلان من قبل وزارة الداخلية في غزة بأنها ستعمل على ملاحقة الأشخاص المتورطين، وضبط الأمن في المنطقة.

لماذا يُعتبر صالح الجعفراوي مهمًّا؟

شهادة مرئية: هو أحد الأصوات القليلة التي تصل مباشرة للمتلقي عبر صور وفيديوهات حية تُظهر الواقع كما هو، دون وسيط أو رقابة إعلامية كبيرة.
رمز للصمود: كونه يوثق الكارثة الإنسانية، فقد أصبح رمزًا للمقاومة الإعلامية، خاصة أن إسرائيل باتت تهدّده بشكل شخصي.
تأثير كبير: عدد المتابعين والمشاهدات الذي يحصده، يضعه ضمن قائمة أولئك الذين يستطيعون تشكيل الرأي العام العربي وربما الدولي.

حقيقة الوضع الآن

حتى الآن، هناك تأكيد من بعض المصادر بأنه استُشهد، لكن لا توجد جهة رسمية موحدة أو مستقلة أكدت كافة التفاصيل مثل هوية مطلقي النار أو التقرير الطبي الكامل. التحقيقات جارية بحسب ما أُعلن من وزارة الداخلية في غزة.

خلاصة

صالح الجعفراوي كان صوتاً بصريًا مهمًا في تغطية الحرب في غزة، ومن خلال عمله الصحفي الميداني، تحوّل إلى شخصية ذات تأثير كبير. الأخبار الأخيرة تشير إلى استشهاده برصاص مسلحين في حي الصبرة بمدينة غزة، لكن الحاجة ما زالت قائمة لتأكيد التفاصيل من الجهات الرسمية. يبقى اسمه جزءًا من الرواية الإنسانية والصحفية التي تسعى لتوثيق ما يجري في غزة.