غدًا.. "المهن الطبية" تتحدى "الحكومة" لتطبيق الكادر.."الأطباء" يبدأون إضرابا جزئيا بمستشفيات "الصحة".. و"الصيادلة" يتغيبون جماعيا عن العمل.. وخطوط ساخنة لتوجيه المرضى للمستشفيات الجامعية
كتب وليد عبد السلام
ويأتى ذلك متزامنًا مع عمل وقفات حداد أمام المستشفيات، خلال الإضراب من الساعة 9 – 11 صباحًا، على أن ترفع اللافتات صورة شهيد المهنة د. أحمد عبد اللطيف والشعارات المطالبة بضرورة إصلاح سريع للمهنة لصالح الأطباء والمرضى وكل أعضاء الفريق الطبى، وتم إخطار الداخلية بذلك ولا يسمح بأى استخدام سياسى للإضراب أو الوقفات، ومحظور رفع شعارات أو شارات سياسية.
ويسرى الإضراب على جميع المستشفيات والهيئات التابعة لوزارة الصحة من مستشفيات تعليمية وعامة ومركزية ومؤسسة علاجية ومستشفيات أمانة المراكز المتخصصة والتأمين الصحى وجميع المراكز والوحدات الصحية ولا يسرى الإضراب على المستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة.
ويشمل الإضراب جميع الخدمات الطبية غير العاجلة مثل العيادات الخارجية والعمليات غير الطارئة وما يماثلهما، ولا يسرى على الخدمات الطبية العاجلة والملحة بكل أنواعها مثل الطوارئ والعمليات الطارئة والغسيل الكلوى والرعاية المركزة والحروق والحضانات والحميات وأى خدمة طبية عاجلة أخرى.
وتقدم
جميع الخدمات الطبية الطارئة مجانًا بدون تحصيل أى مقابل تحت أى مسمى، ولا
يسرى الإضراب على التطعيمات أو على استخراج شهادات الميلاد أو الوفاة،
وسيتم حضور الأطباء إلى أماكن عملهم والتوقيع فى دفاتر الحضور، وتكثيف
تواجد الأطباء بأقسام الطوارئ خلال الفترة الصباحية حتى لا تزيد أعباء
العمل على أطباء الطوارئ.وتخصص نقابتا الأطباء والصيادلة خطوطا ساخنة لتوجيه المرضى المحتاجين للخدمات غير العاجلة للتوجه إلى المستشفيات الجامعية، وتم تحديد منسق أو أكثر للإضراب بكل مستشفى تكون مهمته التدخل لحل أى مشكلة والتواصل مع لجنة الإشراف على الإضراب بالنقابة.
فى المقابل، أعلنت كل من نقابات العلاج الطبيعى، والتمريض، والعلميين، والفنيين الصحيين، عدم مشاركتهم فى الإضراب.
وقالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض لـ"اليوم السابع"، إنها ستشكل غرفة عمليات بالنقابة لتوجيه المرضى للمستشفيات غير المشاركة فى الإضراب وطالبت جميع هيئات التمريض على مستوى الجمهورية الالتزام بتقديم أعلى خدمة علاجية للمرضى، وعدم الامتثال لدعوات الإضراب، لافتة إلى أن هذا قانون، وليس قرارًا وزاريًا بحوافز تمنح وتلغى كما يشيع البعض، وأكدت على اهتمام الدولة ممثلة فى وزارتى الصحة والمالية فى الارتقاء بمستوى الفريق الطبى والاستماع لرغباتهم، على ال
رغم من الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.من جانبه أكد الدكتور محمد سعودى، وكيل نقابة الصيادلة، أن غرفة عمليات النقابة تلقت إخطارات كثيرة من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فى القاهرة والمحافظات تؤكد غياب 70% من الصيادلة عن العمل، مؤكدًا حضور الصيادلة العاملين فى الطوارى والحالات الحرجة بالمستشفيات ونصح الصيادلة بكتابة إجازات مرضية أو اعتيادية لتبرير غيابهم غدًا عن مقار عملهم بالوزارة وتابع قائلا، إن النقابة شكلت غرفة عمليات مركزية بالنقابة العامة وغرف فرعية بالمحافظات لمتابعة سير العمل وحذر من مديرى المستشفيات ضد الصيادلة وتابع أن الصيادلة سيقومون بتنظيم رحلات جماعية غدًا أثناء أوقات العمل وكشف عن تهديدات وزارة الصحة للصيادلة بإحالتهم للتحقيق فى حال غيابهم عن العمل.
ومن جانبه قال الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، إن النقابة حريصة على صحة الــ90 مليون مواطن، مشيرًا إلى أن الأطباء لن يخذلوا المرضى وتابع قائلاً: لن يحدث أبدًا أن يضار مريض بسبب إضراب أول يناير، مشيرًا إلى أن إصلاح المنظومة الصحية حجر الزاوية فى تحسين أوضاع الخدمات المقدمة للمرضى"
وقال نقيب الأطباء، لن نتنازل عن إصلاح المنظومة بكافة جوانبها من تجهيز للمستشفيات وزيادة ميزانية وزارة الصحة وصياغة مشروع قوى للتأمين الصحى يشمل جميع فئات المجتمع.
وكشف أن مشروع الحوافز البديلة عن الكادر به قصور كبير جدًا، أولها أنه لم يخرج الأطباء من القانون 47 الخاص بالعاملين المدنيين بالدولة، وثانيها أنه لم يخاطب كافة الأطباء العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة، كما أنه لم يحدد وضعية الأطباء الذين سيحالون على المعاش فلم ينص على منح العاملين مكافأة لنهاية الخدمة وطالب نقيب الأطباء، بأن يطبق الكادر على جميع العاملين فى القطاع الخاص.
0 comments: